يُشَرفنِي أن أَرفَعَ إِلى مَقَام جلالتكم
أَسمَى مَشاعِر التَّهْنئةِ بِمناسبةِ عِيدِ اَلموْلِدِ النَّبَويِّ اَلشرِيفِ، بِاسْمي واسْمِ أُسرَةِ المحْكمةِ الدُّسْتوريَّة .
فَفِي هذَا الحدثِ اَلعظِيمِ تَجلَّت رَحمَةُ اَللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِيكونَ اَلنبِيُ العرَبيُّ الهاشميُّ اَلأمِين مُحمَّد بْن عَبْد اَللَّه عليْه أتمُّ الصَّلَاة والتَّسْليمُ هُدًىً لِلْعالمين، لِيقيمَ دَعائِمَ العدْلِ والرَّحْمةِ وَالعِتقِ مِن العبوديَّة، وليبْقى اَلأُسوةَ الحسَنةَ لِمن كان يَرجُو اَللَّه .
وقد كَرَّمَ اَلعَلِيُّ اَلقدِيرُ هَذِه اَلأُمةَ بِأنَّ جَعْلَ مِنْكم آلَ البيْتِ المصْطفويَ قَادَةً لَهَا وناصرينَ لِدينِ اَللَّه ومقدَّساتهِ، وَذلِك دأْبُ جلالتكِم وأنْتم تَصِلُونَ اللَّيْلَ بِالنَّهارِ فِي السَّعْيِ لِخَير اَلأُمةِ وصَلاحِها بِمواقفِكُم المشْرفةِ اَلتِي تَهتَدِي بِسِيرَةِ جَدكُم الأعْظمَ صَلَواتُ اَللَّهِ وسلامهُ عليه .
نَسأَلُ اَلْمَولى عَزَّ وَجَلَّ أن يُعيدَ هَذِهِ
المناسبةِ العزيزةِ بِالْخَيْر والْبركاتِ على جَلالَتِكُم وَعلَى العائلةِ الهاشميَّةِ وَعلَى شعبكم اَلوَفِيِ، وأَن يمدَّكم بِموْفورِ الصِّحَّةِ والعافيةِ ويسدِّدَ خُطاكُم فِي قِيادةِ وطننِا اَلعزِيز.)